هي المفروض المدارس تعلم الأطفال المشاعر؟
تقدر تفتكر مين اللي علمك ازاي تحدد مشاعرك وتسميها وتعرف ازاي تتصرف فيها؟
معظم الناس حيكون جوابها: ماحدش طبعا
مع ان قليل جدا المدارس اللي دلوقتي بتهتم بتعليم المشاعر للأطفال وتنمية ذكاءهم العاطفي إلا انه معظم علماء النفس أجمعوا ان المشاعر المفروض تدرس بنفس أهمية العلوم والرياضة.
طيب هي إيه أهمية المشاعر؟
العلماء قالوا ان الناس اللي فاهمة مشاعرها كويس كان أداءهم أحسن في الدراسة، علاقاتهم سوية وبيدخلوا في علاقات غلط بنسبة اقل بكتير، وده بيبان اكتر في فترة المراهقه.
لما الانسان بيفهم مشاعره كمان بيفهم مشاعر الناس اللي حواليه وده معناه ذكاء اجتماعي اعلى وبيأثر بشكل إيجابي على شغله وحياته الشخصية.
اللي بيحصل في مجتمعنا للأسف عكس الكلام ده. الأطفال بتتعلم تكبت مشاعرها ومش بس كده، لا كمان في ناس كتير اتعودت تتريأ على الشخص اللي بيظهر مشاعره، وده طبعا بيخلي الطفل بدل ما يعبر عن مشاعره بطريقة صحيحة وسلمية، بيلاقي نفسه مضطر يخبيها فبتظهر على هيئة غضب وعنف وتصرفات كتير سلبية احنا عارفينها.
طبعا زي ما المدرسة المفروض ليها دور كبير في تعليم المشاعر، البيت ليه الدور الأكبر في تعليم واستيعاب وعدم الحكم على المشاعر دي.
علموا ولادكوا ان مفيش مشكلة انه يبقى خايف من الحقنة، ما هي فعلا بتوجع!!
علموهم ان مفيش مشكلة انه يحس بالقلق وهو رايح المدرسة لأول مره ولا حتى عاشر مرة، هو مابيدلعش، هو عايز يحس بالأمان
احضنوهم، كلموهم، فهموهم انكوا حاسين بيهم، الخطوة دي بس بتطمن الطفل وبحسسه بالأمان وبتعلمه انه يرجع يحكيلكوا تاني وتالت، وصدقوني لما يكبروا هتلاقوا نفسكوا محتاجين انهم يحكولكوا على مشاعرهم، ولما تكبروا انتوا بقى اللي هتحتاجوا تحكوا وهما يسمعوكوا ويحسوا بيكوا، ازرعوا ده من دلوقتي عشان تحصدوه لما تحتاجوه